حب الشباب: هو مرض جلدي التهابي مزمن يتطور حول الوحدة الشعرية الزهمية (الغدد الدهنية وجذور الشعر). حب الشباب هو أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا في مرحلة البلوغ. علاج حب الشباب في وقت مبكر مهم لمنع تطور الندبات.

يمكن أن يظهر حب الشباب على شكل زؤان مفتوح ومغلق (الرؤوس السوداء)، بثور, بثور متقيحة (نقاط حمراء وملتهبة)، وتغيرات في الندبات والتصبغ بعد تشكّل العقيدات الالتهابية.
أما العوامل التي تلعب دورا في تشكيل حب الشباب فهي متنوعة جدا بحيث لا يمكن ذكر سببا واحدا. على الرغم من أن هناك تطورات مهمة تضيء موضوع تشكيل حب الشباب، إلا أن آلية نشوء المرض لا تزال غير مفهومة بشكل واضح.

العوامل الوراثية، الاضطرابات الهرمونية، الإجهاد والتوتر، الإستخدام غير المناسب لمنتجات الماكياج والعناية بالبشرة تؤدي الى زيادة الإفرازات الدهنية, انسداد المسام، وتكاثر البكتيريا مما يؤدي إلى تكوين حب الشباب.

ساهمت التطورات في علم الأحياء الجزيئي, علم الوراثة وعلم المناعة بشكل كبير في تقدم الدراسات حول مسببات نشوء المرض لحب الشباب. هناك أدلة جدية على أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسب عالية من السكر, منتجات الألبان ومنتجات السكر المكررة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة حب الشباب. أدوار أحماض أوميغا 3 الدهنية, مضادات الأكسدة, الزنك, فيتامين A والألياف الغذائية ليست واضحة بعد.

هناك العديد من العلاجات التي يوصى بها من قبل أخصائي الأمراض الجلدية في علاج حب الشباب. الكريمات، التقشير الكيميائي، العلاج بالمضادات الحيوية، و الآيزوتريتينوين تأتي في مقدمة هذه العلاجات.
يوصى عمومًا بالعلاجات الموضعية (الأدوية على شكل الكريمات) في حالات حب الشباب الخفيفة والمتوسطة. الرتينويد الموضعي، المضادات الحيوية الموضعية، بيروكسيد البنزول، حمض الأزيليك، وحمض الساليسيليك هي الأدوية الأكثر استخدامًا. أساس العلاج هو المنظّف المناسب. يستخدم الأشخاص ذوي البشرة الدهنية منظفًا على شكل جل أو صابونًا. يبدأ العلاج بالعوامل المذيبة للكيراتين التي من شأنها أن تمنع تكوين البثرات المفتوحة والمغلقة. يمكن إضافة المضادات الحيوية الموضعية, المضادات الحيوية الفموية إلى خطة العلاج.

يتم إختيار علاج الآيزوتريتينوين في الحالات المقاومة للعلاج وفي حب الشباب العُقدي والحالات التي تميل إلى ترك الندوب. إنه دواء يتطلب المتابعة عن كثب طوال فترة استخدامه ويتم وصفه من قبل طبيب متخصص. تختلف مدة الاستخدام حسب اختلاف وزن الشخص، شدة المرض، الأمراض الموجودة والأدوية المستخدمة من قبل المريض.